تقرير: البلدان التي يجب أن تحافظ على علاقات جيدة مع المغرب يجب أن تُعلن دعمها العلني للرباط في قضية الصحراء
شهدت قضية الصحراء المغربية في الأسابيع الأخيرة، دفعة جديدة في الدينامية المتواصلة الهادفة لتثبيت سيادة المغرب على المنطقة، حيث أعلنت فرنسا بشكل رسمي دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لحل النزاع، إضافة إلى فتح جمهورية تشاد قنصلية عامة لها في الداخلة، وإعلان جمهورية الدومينيكان دعمها للسيادة المغربية الكاملة على الإقليم الصحراوي.
وأبرز تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" اليوم الجمعة، الدينامية المتواصلة لتحركات المغرب لفرض سيادته الكاملة على الصحراء، حيث قالت إن الرباط أصبحت واضحة وحاسمة في مواقفها من القضية، حيث أن أي دولة ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة، يجب أن تعلن مساندتها العلنية لها في قضية الصحراء.
وتعكس الوتيرة المتسارعة لافتتاح دول تمثيليات دبلوماسية لها في الصحراء المغربية، حسب نفس المصدر، هذه الدينامية التي يُحدثها المغرب في قضية الصحراء، حيث أشارت "جون أفريك" إلى استمرار دينامية فتح القنصليات الأجنبية في مدينتي الداخلة والعيون، وأن آخر الدول إلى حدود الساعة كانت دولة التشاد.
وأضافت "جون أفريك" في هذا السياق، بأن التشاد افتتحت مؤخرا تمثيلية دبلوماسية لها عبارة عن قنصلية عامة في مدينة الداخلة، وقد تم الافتتاح بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره التشادي، لتكون هي ثاني بلد إفريقي من منطقة الساحل يقدم على هذه الخطوة.
وقالت المجلة الفرنسية، إن بوركينا فاسو كانت أول دولة من منطقة الساحل الإفريقي تفتتح قنصلية عامة لها في الصحراء المغربية، وذلك في أكتوبر 2020، مشيرة إلى أن رقعة القائمة لازالت تتسع، بالنظر إلى أن المغرب أصبح يربط المواقف الداعمة لسيادة المغرب على الصحراء بافتتاح تثميليات دبلوماسية في المنطقة.
وتضم القائمة حاليا 29 بلدا، سبق أن افتتحوا تمثيليات دبلوماسية في الصحراء المغربية، غالبيتهم من الدول الإفريقية، مما يشير إلى الدول الكبير الذي قام به المغرب في إفريقيا لاستقطاب الدعم للطرح المغربي، بالرغم من أن جبهة البوليساريو تُعتبر عضوا في الاتحاد الإفريقي وتجد الأرضية لترويج أطروحة الانفصال.
كما أن هذا النجاح المغربي في إفريقيا، يؤكد أيضا تفوق الدبلوماسية المغربية على نظيرتها الجزائرية، التي تُعتبر من أبرز الداعمين لجبهة البوليساريو الانفصالية في إفريقيا، وتستخدم نفوذها السياسي والمالي من أجل دفع عدة دول لاتخاذ مواقف مناوئة للمغرب في قضية الصحراء.
جدير بالذكر أن الكثير من التقارير الدولية، تشير إلى أنه في حالة عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات المقبلة أواخر هذا العام، فإنه من المرجح أن يواصل سياسته الداعمة لسيادة المغرب على الصحراء، والمضي قدما في مشروع افتتاح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، حيث كانت إدارة ترامب خلال الولاية السابقة قد تعهد بذلك.